Quantcast
Channel: كلنا ليلى » 2006
Viewing all articles
Browse latest Browse all 4

كلنا ليلى 2006: تانى مرة كلاكيت

$
0
0

من فرط حماسنا لفكرة "كلنا ليلى" ووضوح الفكرة في عقولنا تصورنا أنها واضحة للجميع. و لكن يبدو أن بعض النقاط ظلت غامضة - على البعض- و تحتاج لتوضيح، و في هذا الإطار نشكر كل من قرأ و نبهنا لأوجه القصور و نقدنا بشكل بناء

أولا: "كلنا ليلى" مع الإناث و لكنها ليست -و لن تكون- بأي حال ضد الرجل. ما ليلى إلا للحديث عن الوجه الآخر للعملة و ازدواجية المجتمع في تحريم ما أحله للرجل، فقط لأنها بنت. نحن لسنا سذج لنستثني نصف المجتمع من حلمنا بمجتمع أفضل. و كذلك لسنا جمعية "المرأة المتوحشة" و لا ندعو لثورة نسائية و لا نبغي ندب حظنا أو تعاطف لا يفضي لتغيير في طرق تفكيرنا. نعلم جيدا أن تغيير أي ثقافة لا يتم بين يوم و ليلة و ما زال أمامنا الكثير لتحقيقه، ونريد أن يبدأ التفكير من الآن، لأن صلاح حال المجتمع لن يتم إلا بتضافر جميع جهود أفراده.

ثانيا: "كلنا ليلى" ليس "تكتل" أو "حملة" إقصائية. عندما فكرنا في المبادرة فكرنا فيها على أنها يوم خاص بليلى، و إذا أجيز إطلاق اسم "حملة" عليها فهي ليست ضد الرجل أبدا، و لكن ضد ثقافة و موروث اجتماعي نعاني منه جميعا نساء و رجال. و بالتالي هي ليست إقصائية للرجل، بالعكس توقعنا – و كان توقعنا في محله- مشاركة أصوات رجالية معنا، سواء مساندة مثل: إخناتون الثاني و مختار العزيزي وغيرعم أو ناقدة نقدا بناء كطارق و يحيى مجاهد وأبو يوسف. أما اعتمادنا السرية و إصرارنا على بداية اليوم بأصوات نسائية فقط فسببه حرصنا على أن تتكلم النساء و يعرضن جانبهن من القصة في البداية قبل الدخول في حوار حولها. كذلك كان حرصنا أن يتم عرض المشاكل بأكثر من صوت لأن المحاولات الفردية السابقة قوبلت دائما بتبرير يقول أنها حالات فردية و لا تعبر عن عدد أكبر. و أعتقد أننا نجحنا في عرض وجهات نظر متباينة من نماذج مختلفة في السن و الخلفية الثقافية و الحالة الاجتماعية، بل و حتى أسلوب العرض جاء مختلفا من مدونة لأخرى.

ثالثا: أخذ علينا البعض أننا لا نمتلك أجندة أو أيديولوجية واضحة، و نحن نراها نقطة قوة. ليست لنا خلفيات أو أفكار مسبقة فما نحاوله هو فتح حوار حول وضع نراه ظالما لنا من واقع تجاربنا الشخصية. هي إذن دعوة للمشاركة في كتابة الأجندة معا

رابعا: اختيارنا لساحة التدوين لم يكن لخلق تكتلات جانبية بين المدونين أبدا، بالعكس. لقد أردنا الاستفادة من المساحة الحرة التي يسمح بها التدوين للحوار، و كذلك لعلمنا أن لنا مصداقية سابقة بينكم كمدونات، فنحن لسنا رقم في معادلات خارجية أيا كانت. نحن نتكلم من واقع تجارب شخصية و ليس لأننا مدفوعات من جهات ما. كذلك نؤكد أن مدوناتنا لن تتحول لمنابر أحادية التوجه أو التفكير لا تهتم سوى بمشاكل ليلى، فمدوناتنا بدأت كصفحات شخصية تنقد و تتفاعل مع العديد من الأحداث و المشاهدات التي نراها على ساحة الوطن...و ستظل كذلك.

خامسا: نعلم أن بيننا أصوات تكلمت بعصبية و نبرة حادة،و لكن ذلك بسبب حالة احتقان و كبت طويلة...نثق أنها لن تستمر. من كواليس إعدادنا لهذا اليوم كان أكثر ما أثر فينا من ردود فعل تلك التي جاءت تقول أنهن تصورن في لحظة ما أنهن لوحدهن تماما و أن بهن خللا ما. فكل ما حولهن يقول لهن أنه يجب أن تقبلن ما يقدم لكن و لا تعترضن. من الطبيعي أن تنطلق أصوات غاضبة في أول مرة و لكن ما نأمله هو خلق حالة نتحاور فيها و نعدل على بعضنا البعض – جميعا – لنصل في النهاية لحلول تنهي الخلل القائم في المجتمع ككل.

أخيرا: يوم ليلى الأول 9/9 ليس هو الغاية في حد ذاته، بالعكس هو بداية.
كنا نعلم أنه الانطلاقة الأولى و ستشوبه أخطاء فنية نعترف بها من باب نقد الذات - مثل تنزيل عدد كبير من التدوينات في يوم واحد مما سبب التشتت للكثيرين و فاجأ البعض الآخر و ظنه حملة موجهة. و لكنها أخطاء ننوي تداركها المرة القادمة. فمن بداية الفكرة و نحن نريد لها الاستمرارية لطرح و تطوير و مناقشة الأفكار بشكل أعمق و على مدى أطول و بين جميع الأطراف. نكرر أردنا البداية فقط أنثوية، أما النتيجة فلن نصل إليها بدون حوار و نقد بناء يتناول زوايا مختلفة مما نراه مشاكل نعيش في ظلها و تنعكس عليكم بشكل أو آخر.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 4

Latest Images

Trending Articles





Latest Images